الشهيد العقون عبد الحميد
ولد الشهيد العقون عبد الحميد في الــ 16 دديسمبر 1927 ببلخير أبوه عمار و أمة بدور ظريفة ككل الجزائريين الذين عايشوا ويلات الاستعمار
و ذاقوا شتى
انواع المعاناة تولدت لدى الشهيد الرغبة التخلص من هذا المستدمر و كانت الفرصة الاولى له من خلال مشاركته في مظاهرات
8 ماي 1945 و التي ألقي خلالها القبض عليه و سجن بسجن الكدية بقسنطينة و كان عمره أنذاك لا يتجاوز الــ 19 سنة ،و خلال فترة سجنه تحملت أمه مشقة السفر لمسافة 120كلم و زارته مرتين مرة بالقطار و الأخرى على ظهر البغل ، خلال فترة بقائه في السجن سلطت عليه جميع أنواع التعذيب التي لا تطاق لمدة 11 شهرا .
بعد خروجه من السجن التحق الشهيد مباشرة بصفوف جيش التحريري الوطني سنة 1956 و قد عرف بشجاعته و قوة عزيمته التي واجه بها الاستعمار، و شارك في العديد من العمليات حتى القي عليه القبض مرة أخرى بعد وشاية أين كان هو و ثلاثة من رفقائه في بني مرمي بالخزارة و اعتقلوا ببلاد كفار المعروفة بمركز التعذيب الجهنمي ، و حسب شهود العيان فقد كان الاستعمار يكبلهم و يجرهم بالأحصنة بلا رحمة و لا شفقة ، مكث الشهيد بالمركز مدة شهر كامل سلطت خلاله علية أبشع انواع التعذيب ، زاره أخاه الأصغر مرة فوجده في حالة يرثى لها فقد كان مكبلا و معلق بقنطاس زنزانته و أخبره ببسالة أن لا يخبر أمه عطفا عليها ، و لتغطي فرنسا جريمتها في حق هذا البطل أخذته بعيدا عين الأعين و قتل رميا بالرصاص و ذلك يوم 05 أوت 1960 و تركوه ليجده الناس مرميا على تلك الحالة.