في إطار متابعة وضعية المشاريع الاستراتيجية ذات الأهمية البالغة لدى الساكنة، ترأست صباح اليوم الأربعاء 26 جوان 2024 والي الولاية السيدة حورية عقون بمعية نائب رئيس المجلس الشعبي الولائي و الأمين العام للولاية الاجتماع الدوري المخصص لمتابعة مدى التقدم في الدراسة و معالجة الاقتراحات السابقة بحثا لجدوى إعادة بعث خط السكة الحديدية بإقليم الولاية، خط بوشقوف-قالمة-الخروب، بحضور السادة المنتخبين بالمجالس الوطنية و المحلية ،اطارات من الوكالة الوطنية للدراسات و متابعة إنجاز الاستثمارات في السكك الحديدية “ANESRIF”، ممثلي الأسلاك الأمنية، رؤساء الدوائر المعنيين ، المدراء التنفيذيين، و رؤساء المجالس الشعبية البلدية المعنية بمسار الخط.
*قدم مكتب الدراسات خلال الجلسة عرضا مفصلا حول الدراسة المنجزة والمعاينة الميدانية للمسار المقترح، تضمن العرض تحديد مواقع إنشاء مواقف ومحطات القطار، بهدف تقييم الوضعية والجدوى الاقتصادية والاجتماعية للمشروع، بالإضافة إلى مناقشة العراقيل المحتملة أثناء التنفيذ.
-يبلغ طول الخط 141 كلم، منها 107 كلم تقع ضمن ولاية قالمة، من المقرر أن يكون هذا الخط مخصصًا لنقل المسافرين والبضائع، بسرعة 160 كلم/سا لنقل المسافرين و100 كلم/سا لنقل البضائع، كما تم مناقشة إمكانية استغلال الخط جزئيًا بعد إتمام مسار قالمة-بوشقوف، في انتظار تشغيله بالكامل.
*إلى جانب ذلك تم فتح المجال للنقاش و الإثراء من طرف الحاضرين، حيث تم مناقشة امكانية استغلال الخط جزئيا بعد تجسيد مسار قالمة بوشقوف في انتظار تشغيل كامل الخط.
*السيدة الوالي بعد الاستماع الى مختلف التدخلات، قدمت تعليمات ببرمجة خرجات ميدانية استكمالا لسابقتها، للتدقيق أكثر في المسار، مع الأخذ بعين الاعتبار تقريب المحطات من الوسط الحضري، لتسهيل حركة السير و جعلها في متناول المواطن، وكذا أخذ جميع الاقتراحات والفرضيات المتعلقة بإنشاء مواقع المحطات والمواقف بعين الاعتبار، مع مراعاة الأولويات والمعايير والتركيز على الفاعلية الاجتماعية والاقتصادية، بنظرة استشرافية تتماشى مع التوسع العمراني والتجاري للولاية.
*في ختام الاجتماع، تابعت السيدة الوالي عرضًا افتراضيًا يوضح مسار خط السكة الحديدية بعد الانتهاء من الأعمال، كما يبرز المنشآت الحيوية التي سيتضمنها، مثل الجسور والأنفاق.
-يُعَد هذا المشروع أحد المشاريع الاستراتيجية التي من شأنها تعزيز البنية التحتية وتحقيق فوائد اقتصادية واجتماعية كبيرة لسكان المنطقة، مما يعكس التزام السلطات المحلية بتحسين جودة الحياة للمواطن.