ترأست صبيحة اليوم الأربعاء 23 أكتوبر 2024 والي الولاية السيدة حوريـــة عقــون بمعية رئيس الديوان و ممثل رئيس المجلس الشعبي الولائي، اجتماع تنسيقي يهدف إلى ضبط الترتيبات النهائية للاحتفال بالذكرى السبعين لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة في الفاتح من نوفمبر 1954، حيث تشكل هذه المناسبة التاريخية الكبيرة فرصة لاستحضار التضحيات التي قدمها الشعب الجزائري من أجل نيل الحرية والاستقلال، ومن هذا المنطلق، تم تسطير برنامج ثري يعكس قيمة هذا الحدث الهام، بحضور السلطات الأمنية و العسكرية، المفتش العام للولاية، الأسرة الثورية، رؤساء الدوائر، المدراء التنفيذيين و مختلف الهيئات المعنية أعضاء اللجنة الولائية المكلفة بتنظيم الأعياد الوطنية و المناسبات التاريخية.
*حيث وفي إطار الفعاليات المخلدة للذكرى، تم إعداد برنامج يمتد على مدار عدة أيام، يشمل العديد من الأنشطة والفعاليات التي تهدف إلى إبراز المسيرة التنموية للبلاد، بالتدشين ووضع حيز الخدمة لعدة مشاريع تنموية عبر مختلف بلديات الولاية، و تسليم مفاتيح وحدات سكنية من مختلف الصيغ، هذه الخطوات ستكون مصحوبة بتسمية منشآت عمومية بأسماء شهداء الثورة التحريرية، وذلك لتخليد ذكراهم وربط الأجيال الحالية بماضيهم المجيد.
*كما تضمن البرنامج مجموعة من الأنشطة الثقافية والرياضية التي تسهم في تعزيز الروح الوطنية والاعتزاز بالتاريخ، من ضمنها عروضاً ثقافية وأناشيد ثورية تُبث عبر مكبرات الصوت، تذكر الأجيال بملحمة التحرير وتربطهم بتاريخهم النضالي، كما سيتم تنظيم عروض للألعاب النارية، كتقليد احتفالي في المناسبات الوطنية الكبرى لإبراز أهمية الحدث.
-السيدة الوالي تابعت مقترحات كل قطاع على حدى فيما يخص التحضيرات للاحتفال بالذكرى، حيث شددت على ضرورة أن تكون المشاريع المبرمجة بمستوى هذا الحدث الهام، مؤكدة على أن هذه المشاريع يجب أن تمس المواطن بالدرجة الأولى، وتعكس التحسينات الملموسة في حياته اليومية.
*كما دعت السيدة الوالي إلى ضرورة أن تشمل الاحتفالات كافة المدن و البلديات، وذلك قصد ضمان مشاركة واسعة من جميع السكان في هذه المناسبة التاريخية الكبرى، فيما ركزت على تحسين النظافة وتزيين الشوارع لخلق أجواء احتفالية تعكس الشعور بالانتماء الوطني.
*بالإضافة إلى ذلك أكدت السيدة الوالي على ضرورة التجسيد الفعلي للبرامج المسطرة للاحتفالية على مستوى كافة بلديات الولاية، مبرزة أهمية التعاون والتنسيق بين مختلف القطاعات لإنجاح الاحتفالية وتحقيق الأهداف المنشودة منها، سيما و أن الاحتفال بالذكرى السبعين لاندلاع الثورة التحريرية ليس مجرد حدث تاريخي، بل هو مناسبة لتعزيز الوحدة الوطنية وتجديد العهد بالمضي قدماً في مسيرة البناء والتطوير.