في إطار الجهود الوطنية الرامية إلى تعزيز الأمن المائي، ضمن البرنامج الاستعجالي المسطر من قبل السلطات العليا للبلاد و التي تندرج في سياق الاستراتيجية الوطنية لتطوير الموارد المائية غير التقليدية لا سيما تصفية مياه البحر بعدة ولايات من الوطن، بغية تدعيم و تأمين التزويد بالمياه الصالحة للشرب انطلاقا من تحلية مياه البحر، أجرت صبيحة اليوم الخميس 23 جانفي 2025، والي الولاية السيدة حورية عقون بمعية رئيس المجلس الشعبي الولائي، جلسة عمل خصصت لمتابعة و تقييم أشغال مشروع ربط ولاية قالمة بمحطة تحلية مياه البحر بكدية الدراوش التابعة لولاية الطارف ، بحضور الأمين العام للولاية بالنيابة، المفتش العام للولاية، رؤساء الدوائر المعنية، المدراء التنفيذيين المعنيين ، رؤساء المجالس الشعبية البلدية للبلديات المعنية، و مقاولات الإنجاز.
*يأتي المشروع كجزء من المخطط الاستعجالي الذي أطلقه السيد رئيس الجمهورية لتحقيق الأمن المائي في البلاد، و الذي يهدف إلى تأمين مصادر مائية بديلة ومستدامة للمناطق التي تعاني من نقص المياه، سيما في ظل التغيرات المناخية التي تؤثر بشكل كبير على الموارد المائية التقليدية.
*المشروع استراتيجي هام، حيث استفادت الولاية من حصة 40.000 متر مكعب/يوميا من انتاج المحطة، لتزويد بالمياه الصالحة للشرب لـ (09) بلديات مبدئيا، قابلة للارتفاع الى بلديات أخرى قيد الدراسة حاليا.
-هاته العملية رصد لها مبلغ مالي جد معتبر يقدر ب 1100 مليار سنتيم لإنجاز 125 كلم من القنوات، و 14 خزان بسعة إجمالية تقدر بـ 100 الف م3 ، مع 08 محطات ضخ.
– المشروع موزع على 04 حصص، انطلاقا من منطقة داغوسة بلدية البسباس ولاية الطارف الى غاية بلدية بوعاتي محمود، حيث استمعت السيدة الوالي الى عرض مفصل حول تقدم الأشغال بكل حصة على حدى، بهدف تذليل أي عقبات إن وجدت، كما تم فتح باب المناقشات حول المشروع أمام مؤسسات الإنجاز و رؤساء المشاريع بالحصص الأربعة إضافة إلى رئيس المشروع.
-السيدة الوالي و خلال تلقيها لعرض مفصل حول مختلف مراحل المشروع، اكدت على متابعة و مرافقة عملية التجسيد، و الوقوف على وتيرة سير الاشغال و كذا رفع العراقيل التي قد تعطل الانجاز، لبلوغ الأهداف المرجوة منه لاسيما حل مشكل تذبذب التزود بالمياه الصالحة للشرب عبر مختلف بلديات الولاية خاصة التي تشهد طلبا كبيرا و كثافة سكانية متزايدة، كما شددت السيدة الوالي على ضرورة الأخذ بعين الاعتبار توظيف أبناء المنطقة بالمشروع.
*مضيفة في الاخير أن هذا المشروع يعكس التزام السلطات العليا للبلاد و السلطات المحلية بالاستجابة الفورية للاحتياجات الملحة للسكان، و مساعيها لتوفير حلول مستدامة و تأمين هاته المادة الحيوية.