شرع السيد نور الدين واضح، وزير إقتصاد المعرفة و المؤسسات الناشئة و المؤسسات المصغرة، اليوم الإثنين 05 ماي 2025، في زيارة عمل إلى ولايـة قالمة، بمعية والـي الولايـة السيـدة حورية عقون و السيد رئيس المجلس الشعبي الولائي.
*حيث كان في استقبالــه إلى جانــب والي الولايــة السلطات الأمنيــة و العسكرية، السلطات القضائية، الأمين العام للولاية ، المنتخبين بالمجالس الوطنية و المحلية، رئيس الديوان، رئيس دائرة قالمة، المندوب المحلي لوسيط الجمهورية، المدراء التنفيذيين، ممثلي الأسرة الثورية، رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية قالمة ، شركاء القطاع ، و أسرة الإعلام.


مركــز الابتكار بقالمة:
في إطار الجهود الرامية إلى دعم الابتكار وريادة الأعمال تماشيا واستراتيجية السيد رئيس الجمهورية بدعم المؤسسات الناشئة أشرف السيد وزير اقتصاد المعرفة و المؤسسات الناشئة و المؤسسات المصغرة بمعية السيدة والي الولاية و رئيس المجلس الشعبي الولائي على تدشين مركز الابتكار بقالمة.
*المركز تم اعادة تهيئته بعد ان كان عبارة عن 32 محل تجاري شاغر بشارع شلاغمية عمار، وتحويله إلى مركز للإبداع و الابتكار، حيث خصص للعملية مبلغ 950 مليون سنتيم.


*وبسعة استيعابية تصل إلى 30 مشغلاً، يُتوقع أن يصبح المركز حاضنة للأفكار المبتكرة وداعماً رئيسياً لتحويلها إلى مشاريع استثمارية فعالة تقدم إضافة حقيقية لاقتصاد الولاية، من خلال احتواء المركز على مخابر و حاضنات على غرار مركز التصوير، قاعة B to B، المختبر الإلكتروني، حاضنات أعمال المؤسسات الناشئة، إضافة إلى كونه بمثابة نقطة انطلاق للعديد من الأفكار التي يمكن أن تسهم في تحسين جودة الحياة وخلق فرص عمل مستدامة, قادرة على خلق الثروة، مما يعكس التزام الدولة بدعم الشباب لتحقيق التنمية المستدامة و احتواء جميع الفئات التي تحمل أفكاراً مبتكرة، سواءً كانوا طلبة جامعيين، متخرجين من التكوين المهني، أو حتى أولئك الذين لم يتمكنوا من إكمال مسارهم الدراسي ولكنهم يمتلكون أفكاراً قابلة للتطوير.


السيد الوزير استمع إلى أفكار لمشاريع مختلفة مقدمة من مؤسسات ناشئة وشباب طموحين وحتى أطفال انخرطوا في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث انجذبت الأفكار حول تطوير القطاعات الحيوية بالولاية على غرار القطاع الفلاحي الذي يُعتبر العمود الفقري للاقتصاد المحلي، و قطاع الخدمات.
*كما أكد السيد الوزير على ضرورة ايلاء أهمية خاصة للمجال الفلاحي باعتبار ولاية قالمة ولاية فلاحية بامتياز، من أجل العمل على تطوير القطاع من خلال مرافقة الفلاحين و تقديم حلول مبتكرة لفلاحي الولاية، كما أشاد السيد الوزير بمجهودات السلطات المحلية التي سهرت على انجاز مثل هذا الصرح العصري الفريد من نوعه، و دعا السيد الوزير إلى الإستفادة إلى خبرات الولايات المجاورة التي فتحت مثل هذه المراكز من أجل تحقيق أقصى استفادة من المركز.
حاضنة الأعمال الجامعية التابعة لجامعة 08 ماي 1945 بقالمة
في إطار تعزيز سياسة دعم المؤسسات الناشئة والمشاريع المبتكرة، قام السيد وزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة بزيارة عمل وتفقد إلى حاضنة الأعمال الجامعية التابعة لجامعة 08 ماي 1945 بقالمة، لتعكس التوجه الاستراتيجي للوزارة نحو بناء اقتصاد قائم على المعرفة والابتكار، ودعم الكفاءات الشابة الطموحة.
*استهل السيد الوزير زيارته بجولة في مبنى قطب الابتكار والشغل بالجامعة، حيث اطلع على الهياكل والآليات التي توفرها الحاضنة لدعم حاملي الأفكار والمشاريع. حيث تم تقديم عرض تفصيلي حول مهام القطب، و الإشارة إلى دور الحاضنة في تقديم الدعم الفني واللوجستي والمالي للشباب المقبلين على تأسيس مشاريعهم، لاسيما في مجالات التكنولوجيا والاقتصاد الرقمي.
*كما استمع الوزير إلى عروض لمجموعة من المشاريع المحتضنة، والتي بلغ عددها 7 مشاريع تحمل علامة “لابْل”، و8 مشاريع فائزة في مسابقة “تحدي الابتكار”، بالإضافة إلى مشاريع أخرى محتضنة في إطار القرار الوزاري رقم 1275,هذه المشاريع تمثل نماذج واعدة في مجالات متنوعة، تعكس قدرة الشباب الجزائري على الابتكار وخلق فرص عمل جديدة.


*و خلال زيارته للجامعة، عقد السيد الوزير لقاءً مع أصحاب المؤسسات الناشئة ورواد الأعمال من ولاية قالمة، وذلك بقاعة المحاضرات “عبداوي محمد”. خلال هذا اللقاء، ناقش الحضور أبرز التحديات التي تواجههم، سواء المتعلقة بالتمويل أو الإطار القانوني أو الدعم التقني، كما تبادلوا الرؤى حول سبل تعزيز بيئة الأعمال في الجزائر.
-من جهته، أكد الوزير على التزام الوزارة بخلق بيئة مواتية لريادة الأعمال، مشيرًا إلى أن الهدف الاستراتيجي هو الانتقال من اقتصاد تقليدي إلى اقتصاد معرفي يعتمد على الابتكار والكفاءات المحلية.
كما شدد على أهمية التعاون بين الجامعات والحاضنات والمؤسسات الناشئة لتحقيق هذه الرؤية في ظل التوجهات العالمية نحو الاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي، حيث تبقى مثل هذه المبادرات ركيزة أساسية لضمان موقع الجزائر في خريطة الاقتصاد المعرفي العالمي.


اختتم السيد الوزير زيارته بتفقد عيّنة من المؤسسات المصغرة الناشطة بالولاية، حيث اطّلع أولاً على مؤسسة متخصصة في إنتاج الطلاء لجميع الاستعمالات، والتي تُعد نموذجاً للاستثمار الطموح، حيث انطلقت المؤسسة باستثمار أولي بلغ 9.86 مليون دينار، وتمكنت من توفير فرص عمل لـ 11 عاملاً، كما تطمح إلى تطوير نشاطها عبر تصنيع المواد الأولية محلياً، مما يعكس سعياً نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي وتعزيز القيمة المضافة.
-كما زار الوزير، رفقة والي الولاية، مؤسسة مصغرة أخرى متخصصة في الطب العام، وهي عبارة عن مكتب جماعي للأطباء يعمل بنظام الشراكة مع مؤسسات طبية أخرى, هذا النموذج يسعى لتحسين جودة الخدمات الصحية وتقديم رعاية طبية متكاملة للمواطنين.


-خلال الزيارة، أكد السيد الوزير على أهمية دعم مثل هذه المؤسسات المصغرة والمؤسسات الناشئة، باعتبارها رافداً أساسياً لتنويع الاقتصاد وخلق فرص العمل، كما أشاد بالجهود المبذولة من قبل القائمين على هذه المشاريع.
-من جهتها، أكد السيدة والي الولاية على استمرار دعم السلطات المحلية لهذه المؤسسات، سواء عبر التسهيلات الإدارية أو البرامج التمويلية الموجهة، لتمكينها من التوسع والمساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.