



تحت شعار: 
يـوم العرفــان علــى نهــج الوفــاء و البــناء





على غرار باقي ولايات الوطن، أحيت ولاية قالمة الذكرى التاسعة والستين (69) لعيد الطالب 19 ماي 1956، اين أشرفت والي الولاية السيدة حوريــة عقــون بمعية رئيس المجلس الشعبي الولائي على مراسم إحياء المناسبة صباح اليوم الإثنين 19 ماي 2025 بحضور السلطات الأمنية العسكرية و القضائية، المنتخبين بالمجالس الوطنية و المحلية ، الاسرة الثورية، رئيس دائرة قالمة ، المندوب المحلي لوسيط الجمهورية ، رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية قالمة ، الاسرة الجامعية، طالبات و طلبة من مختلف الكليات لجامعة 08 ماي 1945 قالمة ، وأسرة الاعلام.
-استهل إحياء الذكرى من مقبرة الشهداء ببلدية قالمة، برفع العلم الوطني على وقع النشيد الوطني، ووضع إكليل من الزهور و قراءة فاتحة الكتاب ترحما على أرواح الشهداء الطاهرة.


تواصل إحياء المناسبة بجامعة 08 ماي 1945 قالمة، وفاءً لتضحيات الطلبة الجزائريين خلال الثورة التحريرية المجيدة، حيث انطلقت الفعاليات بساحة 19 ماي 1956 بالمجمع القديم للجامعة، برفع العلم الوطني في جو يعكس عمق الانتماء الوطني، تلاه الاستماع إلى النشيد الوطني ثم وضع إكليل من الزهور ترحمًا على أرواح شهدائنا الأبرار الذين ضحوا بالغالي والنفيس من أجل أن تحيا الجزائر حرة مستقلة.
كما ألقى عدد من الطلبة كلمات مؤثرة بالمناسبة، باللغتين العربية والإنجليزية، عبّروا من خلالها عن اعتزازهم بهذا اليوم التاريخي، واستحضروا بطولات الطلبة الشهداء، مؤكدين التزامهم بمواصلة مسيرتهم العلمية والنضالية بروح وطنية عالية.


وتواصلت فعاليات إحياء الذكرى التاسعة والستين لعيد الطالب بقاعة المحاضرات للمكتبة المركزية لجامعة 08 ماي 1945 قالمة، حيث احتضن هذا الفضاء الجامعي سلسلة من الأنشطة الفكرية والعلمية والثقافية التي أضفت على المناسبة طابعًا أكاديميًا مميزًا.
السيدة الوالي، وفي كلمتها أكدت ان المناسبة تُجسّد تضحيات الطلبة الجزائريين من أجل استقلال الوطن وكرامته, مشيرة أن 19 ماي هو محطة لتجديد العهد مع مبادئ نوفمبر، واستلهام الدروس من نضال جيل قدم روحه فداءً للحرية.
وأشادت السيدة الوالي بالدور المحوري الذي تلعبه الجامعة الجزائرية اليوم، خاصة جامعة 08 ماي 1945 قالمة، في تكوين الأجيال وصقل الكفاءات، مشيرة إلى أن الطلبة هم الامتداد الطبيعي لأولئك الذين حملوا لواء التحرير، واليوم يحملون لواء البناء والتقدم العلمي والتكنولوجي.
كما تم إلقاء محاضرة قيّمة من تقديم أساتذ قسم التاريخ، تناولت الدور التاريخي الريادي الذي لعبه الطلبة الجزائريون في معركة التحرير الوطني، إضافة إلى تقديم عرض لمشروع علمي مبتكر، يتمثل في براءة اختراع نالت الميدالية الفضية في مسابقة دولية أُقيمت بدولة الكويت، وهو ما يعكس تميّز الطلبة الجزائريين وقدرتهم على المنافسة على المستوى الدولي.
ولم تغب الروح الإبداعية عن الفعاليات، حيث أبدع مجموعة من طلبة الجامعة في إلقاءات شعرية وطنية معبّرة، عبّرت عن عمق انتمائهم وحبهم للوطن، واستحضرت معاني التضحية والنضال التي ميزت هذه الذكرى العزيزة.
وتوّجت هذه التظاهرة بعرض لمشروع النادي العلمي لقسم الإعلام الآلي، المتحصل على المرتبة الأولى وطنياً في مجال البرمجة والذكاء الاصطناعي، وهو مشروع يبرز مدى تقدم الجامعة في مجال التكنولوجيات الحديثة وريادة طلبتها في مجالات الابتكار الرقمي.
وفي ختام الفعاليات، تم توزيع الشهادات وتكريم المشاركين والمتفوقين، تقدير مساهماتهم الفعالة في إنجاح هذه المناسبة، وتحفيزاً لهم على مواصلة التميز في مختلف المجالات العلمية والثقافية.


