استذكارا للذكرى الثمانين (80) لمجازر الثامن ماي 1945، أشرفت صباح اليوم الأربعاء 07 ماي 2025 والي الولاية السيدة حورية عقون بمعية رئيس المجلس الشعبي الولائي على إحياء المناسبة الثورية بحضور السلطات المحلية الأمنية والعسكرية و القضائية، المنتخبين بالمجالس الوطنية و المحلية، الاسرة الثورية، المندوب المحلي لوسيط الجمهورية، المدراء التنفيذيين وأسرة الاعلام.
ملتقــى دولي
استهل الحدث اليوم، من جامعة 08 ماي 1945، بتنظيم الطبعة 23 للملتقى الدولي 08 ماي 1945 حول المجازر الفرنسية من خلال 08 ماي 1945… الذاكرة الوطنية و المواقف الدولية، يومي 07 و 08 ماي 2025 بقاعة المحاضرات “الساسي بن حملة” و بمشاركة أساتذة و باحثين من مختلف الجامعات الدولية على غرار “تونس، العراق، إسبانيا، المكسيك، تركيا” إضافة إلى باحثين من مختلف الجامعات الوطنية.
السيدة الوالي في كلمتها الافتتاحية بالمناسبة أكدت على أهمية استحضار الذاكرة الوطنية كرافعة للهوية والوحدة، مشددة على ضرورة نقل رسالة الشهداء للأجيال الجديدة لترسيخ قيم الحرية والكرامة، كما أشادت بتضامن الباحثين الدوليين في كشف الحقائق التاريخية، لمواجهة محاولات طمس التاريخ.
كما تضمنت المناسبة تكريما لعائلات من الأسرة الثورية تقديرًا لتضحيات أبنائها خلال الثورة التحريرية المجيدة.


تواصلت فعاليات إحياء الذكرى في يومها الثاني ، حيث قامت والي الولاية بمعية رئيس المجلس الشعبي الولائي و الوفد المرافق لها بزيارة المعالم التاريخية المخلدة لذكرى مجازر الثامن ماي 1945، بمحطات و معالم مرت بالاحداث وقتها، إذ تم زيــارة المعالــم التاريخيــة المخلــدة للذكرى ببلديات “بلخــير” و الريحانــة ” بومهــرة أحــمد“، و فرن الجير ببلدية هيلويوبوليس، المعالم كانت ولا زالت شاهدة على بشاعة الاستعمار ، حيث اقدم المستدمر على ابادة عائلات جزائرية بأكملها المشاركين في المسيرة السلمية ونقلت جثثهم الطاهرة إلى فرن الجير، أين أحرقت بكل وحشية.
حيث تم وضع إكليل من الزهور والترحم على أرواح الشهداء الطاهرين.



تواصلت فعاليات إطلاق مشاريع التنمية المحلية بإشراف السيدة والي الولاية، وبحضور السلطات المحلية، حيث تم إعطاء إشارة الانطلاق الرسمي لأشغال التهيئة والتحسين الحضري على مستوى حي الإخوة سعدان A (الفوجرول).
العملية خصص لها غلاف مالي معتبر يقدر بحوالي 8 مليار سنتيم، في إطار تحسين الإطار المعيشي للمواطنين وتلبية لانشغالات السكان التي طالما اعتُبرت تهيئة الحي أولوية ملحة.
تشمل الأشغال المبرمجة تركيب 110 عمود إنارة عمومية، وتجديد الأرصفة، وإعادة تأهيل الطريق بما يضمن سهولة التنقل وتحسين المنظر العام للحي. ومن المرتقب أن تمتد مدة إنجاز هذا المشروع الهام إلى ثمانية أشهر، مع الالتزام بالمعايير التقنية لضمان نوعية جيدة للانجاز.


في إطار تعزيز الهياكل التربوية وتحسين ظروف التمدرس، أشرفت السيدة الوالي على وضع حجر الأساس لمشروعين تربويين هامين على مستوى حي أولاد حريد، وذلك ضمن الاستراتيجية الرامية إلى تلبية حاجيات السكان في مجال التعليم وتخفيف الضغط عن المؤسسات التربوية المجاورة.
*المشروع الأول يتمثل في إنجاز مدرسة ابتدائية من نوع 2، تقع بموقع 520 سكن بحي أولاد حريد. تضم المؤسسة 12 قسماً دراسياً، ومن المرتقب أن تسهم بشكل كبير في تخفيف عناء تنقل التلاميذ نحو مدارس بعيدة، وتوفير ظروف تعليمية ملائمة داخل الحي. وقد رُصد لهذا المشروع غلاف مالي قدره 18.6 مليار سنتيم، مما يعكس الأهمية التي توليها السلطات المحلية لتوسيع شبكة المؤسسات التعليمية في المنطقة.
*المشروع الثاني، يتمثل في إنجاز متوسطة من نوع 300/7 وجبة، تتألف من ثلاثة طوابق، وذلك بذات الحي, وتُعد هذه المتوسطة إضافة نوعية لمنظومة التعليم في المنطقة، إذ من المتوقع أن تساهم في تقليص الاكتظاظ، وقد خصص لهذا المشروع غلاف مالي معتبر بلغ 40 مليار سنتيم.
وتأتي هذه المبادرات في سياق الجهود المتواصلة للسلطات المحلية من أجل تحسين المرفق التربوي، وضمان التمدرس في ظروف ملائمة، وتعزيز مبدأ تكافؤ الفرص بين التلاميذ.











