الاحتفاليات الرسمية برأس السنة الأمازيغية يناير 2975الانطلاق من فندق مرمورة
احتضن صبيحة اليوم الأحد 12 جانفي 2025/2975، فندق مرمورة ببلدية قالمة الاحتفاليات الرسمية برأس السنة الأمازيغية يناير 2975، و التي اشرف على إحيائها السيد الأمين العام للولاية بالنيابة، نيابة عن السيدة والي الولاية حزرية عقون بمعية رئيس المجلس الشعبي الولائي، في أجواء مزجت بين أصالة التراث وعبق التاريخ، والتي جاءت فرصة لتعزيز الانتماء إلى هذا الموروث الثقافي، بحضور السلطات الأمنية و العسكرية، المنتخبين بالمجالس الوطنية و المحلية، الأسرة الثورية، المفتش العام للولاية، المندوب المحلي لوسيط الجمهورية، رئيس دائرة قالمة، المدراء التنفيذيين، و ناشطين جمعويين، حرفيين و فنانين من مختلف الولايات و الأسرة الإعلامية.
*افتتحت الاحتفالية بزيارة معرض متنوع للحرف والصناعات التقليدية، ضم ازيد من 70 عارضاً من 10 ولايات، على مدار ايام 12، 13 و 14 جانفي 2025، حيث عرضت إبداعات في مجالات النسيج، الفخار، النحاس، الألبسة الوبرية، الحلي التقليدي، واللباس التقليدي. كما تم تخصيص مساحة للفنون التشكيلية، حيث أضفى الفنانون المشاركون لمساتهم الخاصة على هذا الحدث الثقافي.
*من أبرز فعاليات الاحتفالية كانت مسابقة “أحسن طبق تقليدي” التي ركزت على أكلة “العيش بالقديد”، الطبق المعروف محلياً كجزء من احتفالات يناير. المسابقة جمعت الطهاة المحليين والهواة لإبراز مهاراتهم في تحضير هذا الطبق التراثي، مما أسهم في تعزيز ارتباط الأجيال الجديدة بعادات أجدادهم.
كما تضمنت الاحتفالية كلمة افتتاحية ألقتها السيدة مديرة السياحة والصناعة التقليدية، رحبت فيها بالحضور وعبرت عن شكرها وتقديرها للجميع على مشاركتهم في هذا الحدث الثقافي، تلا ذلك كلمة ألقاها السيد الأمين العام للولاية، حيث شدد فيها على أهمية الحفاظ على الموروث الثقافي بوصفه ركيزة أساسية من ركائز الهوية الوطنية، مشيداً بالدور الكبير الذي تلعبه مثل هذه التظاهرات في إبراز التنوع الثقافي الذي يزخر به الوطن. كما سلط الضوء على ضرورة تعزيز الوعي الثقافي لدى الأجيال القادمة للحفاظ على هذا الإرث الغني والمتنوع.
*وفي إطار الاحتفالية، تم عرض فيلم وثائقي تناول محطة هامة من التراث الجزائري، و القيم الثقافية والحضارية التي تمثلها المناسبة. جاء الفيلم كنافذة تسلط الضوء على الجوانب التاريخية والفنية والاجتماعية لهذا التراث.
* كما تخللت المناسبة مداخلة قيمة، تناولت الأبعاد التاريخية والاجتماعية لرأس السنة الأمازيغية.
*واختُتمت الاحتفالية بعرض للأزياء التقليدية من مختلف ربوع الوطن، عَكَسَ تنوع وغنى الثقافة الجزائرية في أبهى صورها. قدم العارضون أزياء تنتمي لمناطق متعددة، مما أبرز الهوية الثقافية المتنوعة التي تتمتع بها الجزائر. وفي ختام الحدث، تم تكريم المشاركين والضيوف الذين ساهموا في إنجاح هذه التظاهرة الثقافية المميزة، في أجواء من الاحتفاء بالموروث الوطني.