الشهيد الطاهر دحمون

المولد والنشاة

    ولد الطاهر دحمون بن محمد سنة 1928 بعين يهودي بلدية الطاية ( بوهمدان حاليا ) تعلم القرآن ومبادئ اللغة العربية وهو صغير ولقد كان الفضل في ذلك لابن عمه الذي درس بالأزهر الشريف والمغرب , ولد وتربى في كنف أسرة بسيطة ,تميز منذ طفولته بشجاعة نادرة وكان من المسارعين إلى الانضمام إلى الحركة الوطنية وقد أرسل إلى فرنسا عام 1

948 في إطار الحركة الوطنية ليعود الى الجزائر سنة 1954 وما إن إندلعت الثورة التحريرية حتى سارع بالإنضمام إلى صفوفها والتاريخ سيذكر للأجيال القادمة ذلك , الموقف الكبير الذي وجد الطاهر دحمون نفسه أمامه حينما قال لزوجته : ” لقد اخترت اليوم طريق الثورة وحتى لاتبقي معلقة أو ينتقم مني فيك أعداؤنا فأنتي حرة طليقة” .

نشاطه الثوري

    لقد كان الطاهر دحمون أحد العناصر البارزة في الثورة التحريرية وخاصة هجومات 20 أوت 1955 على عين العربي حيث يذكر بعض المجاهدين أنه بعد دخول القرية ودخول مساكن المعمرين عثر الشهيد في أحد المساكن على أوراق نقدية فأخذها وكتب عليها : إننا نجاهد من أجل الحرية وليس من أجل المال, ثم أعادها إلى مكانها هذا هو طاهر دحمون الذي لقن العدو الفرنسي درسا في عين العربي وفي معارك جبل دباغ ولبريمة وغيرها من المعارك.

     تقلد الطاهر دحمون عدة مسؤوليات خلال الثورة التحريرية : -1955 مسؤول كتيبة -1957 مسؤول ناحية -1958 مسؤول منطقة , كما كان له عدة مشاركات في قوافل الأسلحة.

 استشهاده

     لا يزال سكان مشتة بريمة بدباغ يتذكرون بطولات الشهيد البطل الطاهر دحمون وشجاعته التي كان حافزا لإخوانه من الثوار و خير مثال على ذلك ما فعله في عين القصب , وبوعسلوج , ومعركة مرمورة خير دليلا على شهامة الشهيد وبطولاته فقد أبلى فيها البلاء الحسن لينال الشهادة في مرمورة  28 ماي 1958 .

هذا هو الطاهر دحمون ذلك الشاب اليافع بالحيوية الذي كان يعشق” القارة” على حد تعبير أحد الرفاق فألف تحية وألف رحمة عليك يأسد مرمورة وسلام على كل شهداء الجزائر