والي الولاية تعطي إشارة إنطلاق حملة الحرث و البذر للموسم الفلاحي 2023-2024..
تحت شعار“الابتكار و التكنولوجيا الزراعية..من أجل مواجهة آثار التغيرات المناخية”، أشرفت صبيحة اليوم الثلاثاء 24 اكتوبر 2023 والي الولاية السيدة “حورية عقون” بمعية رئيس المجلس الشعبي الولائي على افتتاح تظاهرة بمناسبة اليوم الوطني للإرشاد الفلاحي في طبعته 30 من المعهد التكنولوجي المتخصص للتكوين في الإنتاج الحيواني ببلدية قالمة، بحضور السلطات الأمنية و العسكرية ، أفراد الأسرة الثورية ، المنتخبين بالمجالس الوطنية و المحلية، المندوب المحلي لوسيط الجمهورية ، المدراء التنفيذيين، فاعلين من مختلف الشعب الفلاحية، فلاحين ،و أسرة الإعلام.
المناسبة عرفت تنظيم معرض متنوع خاص بمختلف المنتوجات والنشاطات الفلاحية، مبرزا لخاصية الولاية الفلاحية بإمتياز سيما شعبتي الحبوب و البقول الجافة و شعبة الطماطم، بمشاركة المصالح الفلاحية، محافظة الغابات، الموارد المائية، الغرفة الفلاحية، التعاونيات والدواوين، المجالس المهنية، المعاهد التقنية والمؤسسات الخاصة، المتعاملين الاقتصاديين شركاء القطاع، و مختلف الهيئات المالية، وكلاء التأمين وأجهزة الدعم.
المناسبة عرفت أيضا امضاء اتفاقية تعاون بين المعهد التكنولوجي المتخصص للتكوين في الإنتاج الحيواني و التعاونية الفلاحية للخدمات و التموين ببلدية حمام دباغ.
كما أشرفت السيدة الوالي بمعية رئيس المجلس الشعبي الولائي على منح تراخيص التموين بالبذور و الأسمدة لعينة من فلاحين مستفيذين.
جدير بالذكر ، أن عملية تعويض الفلاحين المتضررين من الشح المائي ، و تجسيدا لقرارات السيد رئيس الجمهورية في هذا الإطار، تم المباشرة في عملية تعويض الفلاحين المحصيين و المقدر عددهم بـ 4332 متضرر، إضافة الى المنح المجاني للبذور و الأسمدة ،كما تم الانطلاق في مخالصة الفلاحين منتجي الحبوب من القمح الصلب، فضلا عن شروع مصالح تعاونية الحبوب في تعويض الفلاحين الذين دفعوا محصولهم من القمح المنتش، اذ بلغ مبلغ التعويض إلى حد الان ما يقارب 24 مليار سنتيم والعملية مستمرة ومتابعة من طرف السيدة الوالي.
كما أعطت السيدة الوالي إشارة الانطلاق الرسمي لحملة الحرث و البذر للموسم الزراعي الحالي.
السيدة الوالي دعت الى ضرورة تسخير كل ما يستلزم لإنجاح الموسم، و تحفيز الفلاحين ومتابعتهم و مرافقتهم لتحقيق الأهداف المسطرة خلال الموسم الفلاحي، مؤكدة أن مرافقة الفلاحين وحرصها على تشجيع الاستثمار الفلاحي يدخل في صلب اهتمامها.
للإشارة، شعبة الحبوب من الشعب الفلاحية الاستراتيجية بالولاية حيث تشغل معظم المساحة الفلاحية المستغلة.
اذ من المتوقع هذه السنة ان تصل المساحة المزروعة لـ 88 الف هكتار بجميع الاصناف من قمح صلب ولين وشعير.
كما أن السلطات المحلية توفر كافة عوامل الانتاج ، من بذور و أسمدة ذات الجودة و النوعية ،و بكميات معتبرة.
تتوفر تعاونية الحبوب و البقول الجافة على 86 الف قنطار من البذور.
اما فيما يخص الاسمدة فهي متوفرة بكمية فاقت 43 الف قنطار والكمية قابلة للزيادة وفقا للطلب.
كما تم تسخير كل الإمكانات و العتاد الفلاحي اللازم ، إذ تتوفر الحظيرة الفلاحية للولاية على ما يفوق 3 الاف وحدة جرار ، الى جانب تسهيلات منح قروض المرافقة للفلاحين، و الحرص على ربط أزيد من 500 مستثمرة فلاحية بالكهرباء، عبر 15 بلدية.
في ذات السياق، تتوفر الولاية على سعة قدرات تخزين الحبوب بما يفوق مليون و 200 الف قنطار ، فضلا عن تدعيم الولاية مؤخرا بـ 09 مستودعات لتخزين الحبوب بقدرة استيعاب تقدر بـ 540 ألف قنطار ، و التي سيشرع في إنجازها في اقرب الاجال، تحت إشراف ومتابعة من مصالح مديرية التجهيزات العمومية، بغلاف مالي يقدر بــ 227 مليار سنتيم ، بالإضافة الى صومعة استراتيجية بسعة 01 مليون قنطار.
كل هاته العوامل و المؤشرات، و المرافقة ، تعكس إيلاء السلطات العمومية الاهتمام الكبير لتنمية الفلاحة، الرهان الاقتصادي الذي يعول عليه في تحقيق الأمن الغذائي.