في اطار اختبار مدى جاهزية مخطط النجدة الولائي، أشرفت صبيحة اليوم الخميس 23 ماي 2024 والي الولاية السيدة حورية عقون بمعية رئيس المجلس الشعبي الولائي و أعضاء اللجنة الأمنية على إجراء محاكاة لمناورة صورية لخطر اندلاع حريق بعدة بؤر بالغابة مع إنتشاره إلى المحاصيل الزراعية، تحديدا بمنطقة عين السانية ببلدية بن جراح، بحضور رؤساء المقاييس المكونة لمخطط النجدة، رئيس دائرة قالمة، رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية بن جراح، الهلال الأحمر الجزائري ، الكشافة الإسلامية الجزائرية ، الفاعلين من المجتمع المدني و أسرة الإعلام.
-في المستهل ، تفقدت السيدة الوالي عينة من العتاد و التجهيزات المسخرة للتدخل في حالة الطوارئ، من الحماية المدنية، أمن الولاية، الدرك الوطني، و الجيش الوطني الشعبي، إضافة إلى تدخلات مختلف القطاعات وفق المقاييس المحددة.
-إذ كمرحلة أولية ، قامت السيدة الوالي بمعاينة جاهزية مقاييس التدخل، من عتاد و إمكانات بشرية، مركبات و الأجهزة المسخرة على مستوى القاعدة اللوجستيكية ،و مدى التنسيق و القدرة على النجاح في التدخل على مستوى مختلف المواقع بصفة فعالة و ناجعة، إضافة إلى تدخلات و عروض تفصيلية من مختلف الهيئات و القطاعات المتدخلة.
*تجدر الإشارة بأن هذه المناورة تهدف إلى تعزيز التنسيق بين مختلف المتدخلين، في الظروف الاستثنائية، والوقوف على جاهزية الأفراد والعتاد وضمان أداء عملهم في أفضل الأحوال ،وكذا تفعيل ميداني لأدوات القيادة وتسيير مخلفات الكارثة لأجل ضمان احتواء آثارها والتخفيف منها، بداية من مرحلة الطوارئ ثم مرحلة التقييم والمراقبة، إلى غاية مرحلة إعادة التأهيل و البناء، كما تسعى لتدريب مختلف المتدخلين على تسيير الأزمات وتحضيرهم لمواجهة أية مخاطر محتملة وفي الوقت المناسب.
بعدها تنقلت السيدة الوالي بمعية رئيس المجلس الشعبي الولائي و السلطات الأمنية و العسكرية ، مرفوقة برؤساء المقاييس إلى مركز القيادة العملياتي لاخذ نظرة شاملة و السيرة العامة لعمليات التدخل الأولية لكل قطاع و الإمكانيات البشرية والمادية المسخرة التابعة لمختلف الهيئات المكونة لـ 14 مقياس التي يتضمنها مخطط النجدة و التي تمكن من التكفل الأمثل و نجاعة التدخل من خلال:
– اسعاف،و ضمان إنقاذ و إجلاء الأشخاص ونجدتهم.
– حفظ الأمن و النظام العام.
-تسخير العتاد و الآليات و النقل.
-الربط و الاتصالات السلكية و اللاسلكية.
-الاسكان ، بإقامة أماكن الإيواء المؤقتة و المؤمنة.
-ضمان أمن وصحة المنكوبين وممتلكاتهم.
-التكفل الطبي و النفسي المنكوبين ونظافة الأمكنة.
– التضامن و تسيير الاعانات و الأنشطة الإنسانية و ضمان التموين.
-التزويد بالمياه الصالحة للشرب والطاقة.
تابعت السيدة الوالي المناورة و مختلف التدخلات، من عملية إخماد النيران و التحكم بـ 03 بؤر بمواقع الحرائق، والذي تضمن اختبار الجاهزية من خلال المراحل التالية:
*مرحلة التمرين:
– قطاع التدخل رقم 01 “الدرويسة”:
– منطقة متضررة حيث تتواجد بها 3 سكنات ريفية، مدجنة، و أكواخ تربية المواشي.
– عملية إخماد لمنع انتشار الحريق (الحماية المدنية ومصالح الغابات).
– إخلاء وتحويل 13 عائلة متكونة من 12 شخص إلى خيم الإسكان المؤقت، مع وضع جهاز حماية ثابت، حيث أن العملية تتم بمشاركة كل من أفراد الجيش الوطني الشعبي، أعوان الحماية المدنية، الدرك الوطني، أعوان الغابات.
– حماية الممتلكات الحيوانية (أبقار وأغنام ودواجن).
– التكفل الطبي والنفسي للمتضررين.
– إسعاف 02 مصابين (إختناق) ونقلهم إلى المركز الطبي المتقدم ثم إلى المستشفى.
– تأمين المنطقة من طرف المصالح الأمنية.
* قطاع التدخل رقم 02 منطقة “عين السانية” مركز :
– حريق قد يتسع ويهدد السكان وممتلكاتهم.
– إنقاذ وإسعاف أربعة (04) أشخاص لديهم بعض الحروق الطفيفة وستة (06) أشخاص لديهم اختناق بالدخان وأربعة (04) آخرين في حالة صدمة وتحويلهم إلى المركز الطبي المتقدم ثم إلى المستشفى.
– إجلاء 05 عائلات متكونة من 15 شخص إلى خيم الإسكان المؤقت.
– تدخل مصالح سونلغاز من أجل تضرر أسلاك كهربائية لإصلاح العطب وتصليح الشبكة الكهربائية.
– وضع جهاز حماية ثابت بالتنسيق مع كل من أفراد الجيش الوطني الشعبي، مصالح الشرطة، أعوان الحماية المدنية، الدرك الوطني وأعوان الغابات
– إجلاء رؤوس من المواشي وإبعادها عن منطقة الخطر.
– تأمين المنطقة من طرف المصالح الأمنية.
* قطاع التدخل رقم 03 “الخفيج” :
– الحريق يمكن أن يتسع ويهدد الغابات المجاورة.
– عزل المنطقة عن طريق إقامة خندق مضاد للنار بواسطة جرافات.
– إنشاء شريط واقي لحماية صناديق النحل.
– تأمين المنطقة من طرف المصالح الأمنية.
– وصول الرتل المتنقل للولايات المجاورة.
– طلب الدعم الجوي نظرا لصعوبة المسالك وعدم التمكن من السيطرة على الحريق بمنطقة الخفيج.
– السيطرة على مختلف الحرائق.
– إخماد الحرائق نهائيا وبداية عملية الإزالة والحراسة عن طريق الفرقة الراجلة للحماية المدنية والغابات وعناصر من الجيش الوطني الشعبي.
– مباشرة عملية التحقيق حول أسباب إندلاع الحريق، بعد العثور على عجلات مطاطية بالموقع، في حين مروحة للدرك الوطني كانت تقوم باستطلاع المنطقة لتحديد المشتبه فيهم، و هي ما عكفت عليه المصالح الأمنية (الدرك الوطني والشرطة).
– رفع حالة الطوارئ وبداية مرحلة التقييم والحصيلة.
– السيدة الوالي تعطي الأمر برفع مخطط تنظيم النجدة الولائي.
*بعدها تنقلت السيدة الوالي لمعاينة المصابين و الجرحى على مستوى المركز الطبي المتقدم P.M.A، بالإضافة إلى زيارة العائلات التي تم اجلاؤها من منطقة الخطر إلى مركز الاسكان المؤقت بالقرب من القاعدة اللوجستيكية.
*بعد التأكد من إنهاء معالجة كل الوضعيات المسجلة، تم إعطاء الأمر بعودة كل الفرق المتدخلة إلى وحداتهم، تلقت السيدة الوالي شروحات من طرف السيد مدير الحماية المدنية عن سير العملية و الخسائر البشرية و المادية المسجلة، لتعلن بعدها السيدة الوالي عن :
*انتهاء مرحلة الطوارئ.
*بداية عملية التقييم للخسائر المسجلة.
*مباشرة عمليات إعادة التأهيل للمناطق المتضررة و إعادتها للحالة الطبيعية.
