في إطار متابعة مدى تقدم الأشغال بمختلف مراحل مشروع إنجاز ازدواجية تصحيح و عصرنة الخط المنجمي الشرقي عنابة- بوشقوف- تبسة جبل العنق- بلاد الحدبة، وتحسبا لانطلاق الاشغال بالمقطع الأوسط جنوب الرابط بين بوشقوف – الدريعة – سوق اهراس على مسافة 121 كلم، تحديدا في شطره المار بولاية قالمة على طول 40 كلم، أجرت صباح اليوم الأحد 20 أفريل 2025 والي الولاية السيدة #حورية_عقون جلسة عمل لمتابعة تقدم الأشغال بالمشروع، بحضور السلطات الأمنية، الأمين العام للولاية، رئيس دائرة بوشقوف ، مدير المشروع للوكالة الوطنية للدراسات و متابعة إنجاز الاستثمارات في السكك الحديدية “ANESRIF”، المدراء التنفيذيين المعنيين، رؤساء المجالس الشعبية البلدية لبلديتي بوشقوف ومجاز الصفاء و إطارات من مؤسسات الإنجاز.
استهلت الجلسة باستعراض التحضيرات اللوجستية والتنظيمية لإنجاز المقطع الاوسط جنوب بوشقوف – الدريعة – سوق اهراس حيث تم عرض بطاقة تقنية حول المشروع الذي يمتد على مسافة 121 كيلومترًا، منها 40 كيلومترًا متواجدة بإقليم ولاية قالمة إلى غاية بلدية المشروحة حدود ولاية سوق أهراس، إذ تتولى حاليا ثلاث شركات كبرى إنجاز المشروع، متمثلة الشركة الصينية المحدودة للإنشاءات السكك الحديدية CRBC بصفتها رئيسة التجمع لشركات الإنجاز، الشركة الصينية العامة للمواصلات المعمارية CCCC بالإضافة إلى الشركة الوطنية للاشغال العمومية SNTP.كما تناولت الجلسة عرض حول المسار و المنشآت المزمع انجازها حيث يشمل المقطع إنجاز 13 جسر بمختلف الأحجام بالإضافة إلى إنجاز 03 أنفاق، اما بخصوص أشغال فتح الرواق من طرف الشركة الوطنية للاشغال العمومية فقد تمت على طول 10 كلم، ومن المتوقع أن يوفر المشروع فرص عمل جد معتبرة من عمال وإطارات جزائرية، إذ يعد واحدًا من المشاريع الهامة التي ستسهم بشكل كبير في تنشيط الاقتصاد المحلي والإقليمي، من خلال توفير أزيد من 1500 منصب عمل بولاية قالمة، وعروض العمل جارية حاليا على مستوى وكالة التشغيل لولاية قالمة.و في ذات السياق تمت مناقشة آليات توطين ورشات العمل والتي تتوزع إلى قاعدة رئيسية وقاعدتين تقنيتين وكذا قاعدة حياة من خلال ربطها بمختلف الشبكات، بالإضافة إلى تحديد نقاط التقاطع والتقاء الشبكات مع المسار و العمل على إيجاد حلول تقنية قصد تحويلها أو تعزيز حمايتها، بالإضافة إلى مناقشة التقدم في عملية نزع الملكية و تعويض الملاك.
السيدة الوالي أكدت على ضرورة تقديم كل التسهيلات اللازمة لضمان سير الأشغال في الموعد المحدد، مع التأكيد على أهمية التنسيق بين جميع الأطراف المعنية ومتابعة تقدم الأشغال بشكل دوري من أجل تذليل أي عقبات قد تواجه المشروع و الالتزام بالجدول الزمني المقرر، كما أشارت إلى أهمية التواصل المستمر مع المواطنين لضمان تعويضات عادلة لأصحاب الأراضي من الملاك المتضررين مع التأكيد على ضرورة توفير فرص العمل لأبناء المنطقة كأولوية.
و في الختام تم فتح باب النقاش أمام جميع الحاضرين لإتاحة الفرصة لطرح أي انشغالات أو إشكالات قد تعترض السير الحسن للمشروع أو تؤثر على انطلاقته الفعلية، وذلك لإبداء آرائهم وملاحظاتهم والعمل على معالجتها بصفة أنية وفقا لما تقتضية الأطر القانونية.
