الالتحاق بالثورة التحريرية
أن مجيء بوعاتي محمود إلى الثورة في هده الظروف الدقيقة لم يكن من الصدف العابرة، بل اختار الثورة ليعبر عن سخطه للنظام الاستعماري الفرنسي. التحق بركب الثورة و هو مؤمن بها، مؤيدا لها ظاهرا و باطنا ، تجند بالفطرة السلمية على يد المجاهد “عيسى بن طبولة “ضمن مجموعة الفجوج في أوائل عام 1955 ليسجل لاحقا اكبر مكسبا للثورة.
نشاطه العسكري و مسؤولياته
كان بوعاتي محمود يستوعب جيدا المفاهيم و تكونت لديه و بسرعة فكرة سامية عن الثورة، و نظرا لما كان يتمتع به من حيوية و نشاط منقطع النظير فقد أعجب به مسؤوله” احمد هبهوب” نائب عمار بن عودة قائد الناحية ال 03 ، فقربه منه و اصطحبه في جولاته التفقدية و عينه على رأس فوج من المجاهدين ليشارك إلى جانبه في الهجوم على قرية الباردة يوم 20 أوت 1955 و لأول مرة يستلم بوعاتي محمود قطعة سلاح هي في الأصل بندقية صيد.
ادن بعد فترة قصيرة و هو لا يزال في بداية مشواره ، تناط له مهمة تتلاءم مع طبيعته و مع ميوله نحو تقوية الثورة و الدفع بها إلى الدوام و الانتشار.
بعد نجاح العملية ينسحب بوعاتي محمود ضمن فصيلة” احمد هبهوب” نحو مركز الحمام ثم نحو جبال مليلة مركز قيادة عمار بن عودة ليشارك مع مسؤوليه ليلة 25 أوت 1955 جلسة تقييمية للعمليات.
ونظرا لما يتمتع به من صفات لقيادة الرجال فقد عينه” بن عودة” مسؤولا على قسم دباغ شهر ماي 1956 خلفا “لأحمد سريدي” الذي استشهد .
و مند البداية تبنى التنظيم الصارم وعمل بكل حزم و حكمة على إنجاح الثورة بكل ما يملك من قدرات.
– ساهم بفوجه في عمليات الهجوم على حافلة المعمر Croix La مرتين متتاليتين.
– ساهم بفوجه إلى جانب فوج مدور شعبان و بودربالة الطاهر في كمين عين الصفراء 12 مارس 1956