إحياء للذكرى التاسعة و السبعين (79) لمجازر الثامن ماي 1945، و الذكرى الرابعة لليوم الوطني للذاكرة أشرفت والي الولاية السيدة »حورية عقون » بمعية رئيس المجلس الشعبي الولائي على الافتتاح الرسمي للملتقى الدولي المنظم بالمناسبة تحت عنوان « القمع و الإبادة في ميزان القانون الدولي »، بحضور رئيس مجلس قضاء قالمة، النائب العام المساعد لدى المجلس القضائي ، السلطات الأمنية و العسكرية ، الأمين العام للولاية ، الأسرة الثورية ، ضيوف الولاية من أساتذة و أكاديميين و باحثين من جامعات عبر الوطن و من دول شقيقة تونس، ليبيا، و مصر، المنتخبين بالمجالس الوطنية و المحلية ، رئيس دائرة قالمة ، المندوب المحلي لوسيط الجمهورية ، المدراء التنفيذيين ، عضوي المجلس الأعلى للشباب، عضو المرصد الوطني للمجتمع المدني، رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية قالمة ، و أسرة الإعلام.
الملتقى الدولي احتضنته قاعة المحاضرات « الساسي بن حملة » بجامعة 08 ماي 1945 قالمة، و الذي سينشط على مدار 03 ايام، حيث سيتناول عدة جوانب للمناسبة، إلى جانب ورشات للمناقشة برئاسة أساتذة و محاضرين.
السيدة الوالي في كلمتها، أشارت إلى أهمية هاته الملتقيات في صون و حفظ الذاكرة التاريخية ، لتبقى راسخة و رابطة بين اجيال ثورة التحرير و الجزائر الجديدة.
الملتقى عرف مداخلة افتتاحية للاستاذ « حسان مغدوري » عن جامعة الجلفة.
كما سيشهد الملتقى إثراء و مناقشة لمحاضرات من تقديم دكاترة حول أثر الظروف الوطنية و الدولية في المظاهرات، و السياسة الاستعمارية الفرنسية و الجانب القانوني للمجازر.
تواصل اليوم الثاني من الاحتفاء بالذكرى التاسعة و السبعين (79) لمجازر الثامن ماي 1945 و اليوم الوطني للذاكرة ، حيث قامت والي الولاية السيدة « حورية عقون » بمعية رئيس المجلس الشعبي الولائي و الوفد المرافق لها بزيارة المعالم التاريخية المخلدة لذكرى مجازر الثامن ماي 1945، بمحطات و معالم مرت بالاحداث وقتها، إذ تم زيارة المعالم التاريخية المخلدة للذكرى ببلديات « بلخير » و #الريحانة » بومهرة أحمد »، و #فرن_الجير و #كاف_البومبة ببلدية هيلويوبوليس، المعالم كانت ولا زالت شاهدة على بشاعة الاستعمار ، حيث اقدم المستدمر على ابادة عائلات جزائرية بأكملها، وبموقع كاف البومبة تم اعدام المتظاهرين المشاركين في المسيرة السلمية ونقلت جثثهم الطاهرة إلى فرن الجير، أين أحرقت بكل وحشية.
حيث تم وضع إكليل من الزهور والترحم على أرواح الشهداء الطاهرين.
و ببلدية بومهرة احمد أشرفت السيدة والي الولاية و الوفد المرافق لها على الوقوف على التهيئة و التحسين الحضري للتحصيص الاجتماعي رقم 02 بالبلدية.
تهيئة الحي أدرجت ضمن برنامج صندوق التضامن و الضمان للجماعات المحلية، و شملت الطرقات بـ2681 م ط، الأرصفة 5362 م ط،و الإنارة العمومية بـ 75 نقطة ضوئية، إضافة إلى استفادة قرابة 980 نسمة من أشغال التهيئة.
و في هذا السياق تمت تسمية الحي محل الزيارة باسم المجاهد المتوفي « روابحية محمد ».
تواصل إحياء الذكرى، بتجسيد التقليد الراسخ الذي دأبت عليه الولاية، بربط المناسبات الثورية و التاريخية بمحطات تنموية تسهم في تحسين الظروف المعيشية للمواطن، اذ أشرفت والي الولاية السيدة « حورية عقون » بمعية رئيس المجلس الشعبي الولائي و الوفد المرافق لهم على وضع حيز الخدمة للإستعجالات الطبية الجراحية بالمؤسسة الاستشفائية « الحكيم عقبي » بعاصمة الولاية.
الصرح الطبي الجديد متكامل، يعد مكسبا كبيرا و هاما لسكان الولاية،تدعمت به الحظيرة الصحية، بعد العثرات و العراقيل التي عرفها فترة الإنجاز.
الاستعجالات الجديدة بتجهيز تقني حديث و عصري، و فرق طبية و شبه طبية متكاملة، تضمن للمريض العلاج في اريحية و كذلك بالنسبة للطاقم العامل به ، مما يسهم بشكل كبير في تحسين و الإرتقاء بالخدمة الصحية المقدمة للمواطن.
المصلحة الجديدة تضمن تغطية صحية 24/24 سا ، حيث تشتغل بنظام الفرز و رقمنة البطاقات و ملفات المرضى، تتوفر على 36 سرير قابلة للتوسعة، اي ضعف عدد الاسرة مقارنة بالاستعجالات القديمة، و بتأطير طبي متخصص و عام و شبه طبي مؤهل، كما تضم المصلحة جناح خاص بالأشعة مجهز بأحدث التجهيزات scanner ، échographe..و غيرها، فضلا عن قاعتي جراحة، مخبر، الى جانب قسم الإنعاش و المراقبة الطبية.
السيدة الوالي اوضحت في ما يخص الهيكل القديم للاستعجالات الطبية بمستشفى « الحكيم عقبي » ، بأنه سيتم تحويله الى مصالح اخرى للاستشفاء، ذات اهمية قصوى للمريض، حسب حاجة المستشفى، للتخفيف عن المرضى و جعلهم في اريحية، و ضمان تغطية و تكفل صحي أفضل.
اختتمت فعاليات إحياء المناسبة في يومها الثاني ببلدية حمام دباغ ، إذ في إطار تجسيد مساعي السيد رئيس الجمهورية في المجال الاقتصادي ، الرامية الى تحسين مناخ الاستثمار و مرافقة المستثمرين و حاملي المشاريع المنتجة للثروة ، و الخلاقة لمناصب الشغل، أشرفت السيدة والي الولاية رفقة رئيس المجلس الشعبي الولائي على تسليم رخصتي استغلال كعينة ، لفائدة مستثمرين، (01) رخصة استغلال استثنائية بالمجال السياحي و (01) رخصة استغلال نهائية بالمجال الصناعي.
حيث تأتى هذا ضمن اشغال اللجنة الولائية المكلفة بمتابعة رفع القيود عن المشاريع الاستثمارية العالقة و التي لم تدخل حيز الخدمة، اذ تم تمكين 16 مشروع استثماري من رخص الاستغلال، 12 منها نهائية ، و 04 استثنائية.
السيدة الوالي اكدت سعيها لتوفير بيئة استثمارية جذابة ، و محفزة و مشجعة للاستثمار، تتماشى و مقومات و الامكانات التي تحوزها الولاية، خاصة في مجال السياحة الحموية، و الفلاحة، مضيفة بأنه اليوم تدعمت الهياكل السياحية على مستوى الولاية بقرية سياحية حموي جديد، و استثمار يدخل حيز الاستغلال التام بقطاع الصناعة، ما يحقق تنمية اقتصادية محلية ، تسمح بخلق الثروة و توفر مناصب شغل للشباب ، تكون بمثابة إضافة نوعية لتحقيق الاقلاع الاقتصادي وطنيا.
كما و بالمناسبة، تفقدت السيدة الوالي المشروع، و هو عبارة عن قرية سياحية متكاملة تتربع على مساحة 36.785 م²، وتشمل مجموعة متنوعة من المرافق السياحية العصرية، إذ تضم الفندق الرئيسي بـ 71 غرفة بين فردية وجماعية، بالإضافة إلى قاعتي حفلات، وحمام معدني يتألف من 88 غرفة، و 48 بناغل، مقهى ومطعم، مسبحين، وقاعة محاضرات وقاعتي اجتماعات.
السيدة الوالي أشادت بمستوى الخدمات المقدمة ، مشيرت إلى ان القرية الحموية مكسب يعكس الاهتمام الكبير بتطوير القطاع السياحي في المنطقة السياحية بامتياز.
للإشارة ، المشروع سيسهم بعد استلامه كليا، في توفير فرص عمل مباشرة لحوالي 200 عامل، مما يعكس الجانب الاجتماعي والاقتصادي الإيجابي لهذا المشروع محليا، سيما وأن بلدية حمام دباغ مدينة سياحية بامتياز تستقطب عدد كبيرة من الزوار و السياح من داخل وخارج الوطن.
استهل اليوم الثالث من مقبرة الشهداء ببلدية قالمة، برفع العلم الوطني على وقع النشيد الوطني، ووضع إكليل من الزهور وقراءة فاتحة الكتاب ترحما على أرواح الشهداء الطاهرة.
تجسيدا لروح العرفان والوفاء لشهدائنا الأبرار، تواصلت مراسم إحياء الذكرى 79 لمجازر 08 ماي 1945 في يومها الثالث، بزيارة المواقع التاريخية و المعالم الرمزية للذكرى ببلدية قالمة و التي شهدت الأحداث الأليمة للمجازر، حيث توجهت السيدة الوالي بمعية رئيس المجلس الشعبي الولائي رفقة الوفد المرافق لها بزيارة :
الموقع التاريخي « المحجرة القديمة » مقر الكشافة الإسلامية قديما.
معلم مخلد للذكرى بإكمالية »محمد عبده ».
المعلم التاريخي لمدرسة « الفتح » سابقا بشارع سوداني بوجمعة.
الموقع الأثري بالسكة الحديدية.
المعلم التاريخي بمحطة القطار.
المعلم التاريخي بالمعهد التكنولوجي الفلاحي المتوسط.
السيدة الوالي رفقة الوفد المرافق، وقفوا على مأثر كل معلم من معالم المدينة، اين تم وضع اكليل من الزهور و قراءة فاتحة الكتاب ترحما على أرواح الشهداء الطاهرة، الذين أغتيلوا بغيا وظلما خلال هاته المجازر في غرة شبابهم، فيما تم احراق جثث بعضهم، لا لشيئ سوى أنهم كانوا ذوي طموح وطني ووعي سياسي، ولكونهم مناضلين فاعلين في صفوف الحركة الوطنية من أجل الاستقلال.
هذا وتكتسب هذه المواقع رمزية عميقة، تستلهم من خلالها دروس البطولة والتضحية من شهدائنا الأبرار، وتُعزز من مشاعر الانتماء الوطني والاعتزاز بالتاريخ، كما تؤكد على ضرورة عدم نسيان جرائم الاستعمار الفرنسي.