في إطار الجهود الرامية إلى دعم الابتكار وريادة الأعمال تماشيا واستراتيجية السيد رئيس الجمهورية بدعم المؤسسات الناشئة و تحسبا لتدشين مركز الابتكار بقالمة، أجرت والي الولاية السيدة حورية عقون، صبيحة اليوم الثلاثاء 25 فيفري 2025، جلسة عمل لمناقشة و تنظيم طريقة استغلال المركز لوضعه حيز الخدمة في أقرب الآجال، والذي يُتوقع أن يصبح حاضنة للأفكار المبتكرة وداعماً رئيسياً لتحويلها إلى مشاريع استثمارية فعالة، بحضور مديرة المواصلات السلكية واللاسلكية، مدير التشغيل، مأمور السجل التجاري، ممثلي المؤسسات الناشئة، وشباب حاملي المشاريع الابتكارية.
خلال الجلسة، استمعت السيدة الوالي إلى أفكار لمشاريع مختلفة مقدمة من مؤسسات ناشئة وشباب طموحين، حيث انجذبت معظم الأفكار حول تطوير القطاع الفلاحي الذي يُعتبر العمود الفقري للاقتصاد المحلي، إذ تصنف ولاية قالمة كولاية فلاحية بإمتياز، و قطاع السياحة الحيوي بالولاية، كما جرى تقديم الإرشادات اللازمة حول كيفية فتح سجل تجاري للنشاط.وبسعة استيعابية تصل إلى 30 مشغلاً، يُتوقع أن يصبح المركز حاضنة للأفكار المبتكرة، خاصة في ظل التركيز على دعم المشاريع التي تُسهم في تطوير القطاعات الحيوية.
السيدة الوالي وبعد استماعها إلى عينة من المشاريع المقدمة، عبرت عن تفاؤلها الكبير وثقتها في قدرة هذه المشاريع على تقديم إضافة حقيقية لاقتصاد الولاية. وأكدت أن مركز الابتكار سيكون بمثابة نقطة انطلاق للعديد من الأفكار التي يمكن أن تسهم في تحسين جودة الحياة وخلق فرص عمل مستدامة.كما أفادت أن الهدف من المركز هو احتضان الأفكار المبتكرة وتحويلها إلى مؤسسات ناشئة قادرة على خلق الثروة وفرص العمل، مما يعكس التزام الولاية بدعم الشباب لتحقيق التنمية المستدامة مشددة على ضرورة احتواء جميع الفئات التي تحمل أفكاراً مبتكرة، سواءً كانوا طلبة جامعيين، متخرجين من التكوين المهني، أو حتى أولئك الذين لم يتمكنوا من إكمال مسارهم الدراسي ولكنهم يمتلكون أفكاراً قابلة للتطوير.وفي سياق متصل قدمت السيدة الوالي كلمة تحفيزية للشباب، حثتهم فيها على التحلي بالثقة في النفس التي تعتبر أساس كل نجاح والمثابرة وعدم الاستسلام للعقبات التي قد تواجههم في طريقهم نحو تحقيق أحلامهم. وأكدت أن أبوابها مفتوحة لتسهيل جميع الإجراءات اللازمة لإنشاء المؤسسات الناشئة، مما يعكس دعمها الكامل لهذه الفئة الطموحة، واعتبرت السيدة الوالي هؤلاء الشباب الشعلة الأولى التي ستستفيد من خدمات المركز ويعد نجاحهم دعم وتحفيز للشباب الآخرين على مستوى الولاية كما سيفتح الأبواب لإنجاز مراكز أخرى على مستوى الدوائر ذات الكثافة السكانية العالية.