استذكارا للذكرى الثمانون (80) لمجازر الثامن ماي 1945 اليوم الوطني للذاكرة ، أشرفت صباح اليوم الخميس 08 ماي 2025 والي الولاية السيدة حورية عقون بمعية حرم الرئيس الراحل هواري بومدين السيدة أنيسة بومدين ورئيس المجلس الشعبي الولائي على احياء المناسبة بحضور رئيس المجلس القضائي ، النائب العام المساعد لدى المجلس القضائي ، السلطات المحلية الأمنية والعسكرية، المنتخبين بالمجالس الوطنية و المحلية، الاسرة الثورية، المندوب المحلي لوسيط الجمهورية ، ممثلي الحركات الجمعوية، وأسرة الاعلام.
استهل اليوم الثالث من مقبرة الشهداء ببلدية قالمة، برفع العلم الوطني على وقع النشيد الوطني، الوقوف دقيقة صمت، وضع إكليل من الزهور وقراءة فاتحة الكتاب ترحما على أرواح الشهداء الطاهرة.


*تواصلت فعاليات اليوم الثالث بإشراف السيدة والي الولاية، وبحضور كريم من حرم الرئيس الراحل هواري بومدين، إلى جانب رئيس المجلس الشعبي الولائي و السلطات المحلية، على افتتاح معرض تاريخي بمقر الأرشيف الولائي، في خطوة ترمي إلى تثمين الذاكرة الوطنية واستحضار محطات النضال الجزائري ضد الاستعمار الفرنسي.
*المعرض، المنظم خصيصا لهذه المناسبة، سلّط الضوء على جرائم الاستعمار الفرنسي التي ارتُكبت في حق الشعب الجزائري، من خلال عرض وثائق أرشيفية نادرة وصور تاريخية وشهادات حيّة و رمزية قوية وثراء معلوماتي يعيد إلى الأذهان تضحيات الأجداد، إلى جانب مخططات توثّق مسار المقاومة.


*كما تم تنظيم مداخلة علمية بالمناسبة قدمها البروفيسور بورغدة رمضان، أستاذ التاريخ بجامعة قالمة، حيث تناول فيها السياق التاريخي للمرحلة الاستعمارية وسبل المحافظة على الذاكرة الجماعية في ظل التحديات الراهنة، مشيرا في مداخلته على أهمية التوثيق الأكاديمي للجرائم الاستعمارية، مشيرًا إلى ضرورة إشراك الجيل الجديد في هذا المسار التوعوي والتثقيفي.

زيارة معالم تاريخية شاهدة على الوقائع
تجسيدا لروح العرفان والوفاء لشهدائنا الأبرار، تواصلت مراسم إحياء الذكرى 80 لمجازر 08 ماي 1945 في يومها الثالث، بزيارة المواقع التاريخية و المعالم الرمزية للذكرى ببلدية قالمة و التي شهدت الأحداث الأليمة للمجازر، حيث توجهت السيدة الوالي بمعية رئيس المجلس الشعبي الولائي رفقة الوفد المرافق لها بزيارة :
* الموقع التاريخي “المحجرة القديمة” مقر الكشافة الإسلامية قديما.
* معلم مخلد للذكرى بإكمالية”محمد عبده”.
* المعلم التاريخي لمدرسة “الفتح” سابقا بشارع سوداني بوجمعة.
* الموقع الأثري بالسكة الحديدية.
* المعلم التاريخي بمحطة القطار.
* المعلم التاريخي بالمعهد التكنولوجي الفلاحي المتوسط.
-السيدة الوالي رفقة الوفد المرافق، وقفوا على مأثر كل معلم من معالم المدينة، اين تم وضع اكليل من الزهور و قراءة فاتحة الكتاب ترحما على أرواح الشهداء الطاهرة، الذين أغتيلوا بغيا وظلما خلال هاته المجازر في غرة شبابهم، فيما تم احراق جثث بعضهم، لا لشيئ سوى أنهم كانوا ذوي طموح وطني ووعي سياسي، ولكونهم مناضلين فاعلين في صفوف الحركة الوطنية من أجل الاستقلال.
-هذا وتكتسب هذه المواقع رمزية عميقة، تستلهم من خلالها دروس البطولة والتضحية من شهدائنا الأبرار، وتُعزز من مشاعر الانتماء الوطني والاعتزاز بالتاريخ، كما تؤكد على ضرورة عدم نسيان جرائم الاستعمار الفرنسي.


زيارة ميدانية إلى منزل الرئيس الراحل هواري بومدين:
في لفتة ملؤها الرمزية والوفاء، قامت السيدة والي الولاية، رفقة السيدة أنيسة بومدين، حرم الرئيس الراحل هواري بومدين، والوفد المرافق لهما، بزيارة ميدانية إلى منزل الرئيس الراحل هواري بومدين، الزيارة جاءت لتسلط الضوء من جديد على شخصية وطنية طبعت التاريخ الجزائري الحديث بمواقفها، وقيادتها، ورؤيتها لبناء دولة مستقلة وقوية.
*وخلال الزيارة عبرت السيدة أنيسة بومدين عن مشاعر التأثر والفخر، مؤكدة أن هذا البيت المتواضع الذي انطلقت منه مسيرة أحد أعظم رجالات الجزائر يعد رسالة تدعو الشباب الجزائري إلى الإيمان بالقدرة على التغيير والارتقاء من خلال العمل والالتزام.


المسيــرة التاريخــية:
إحياء الذكرى، و ككل سنة، و تجسيدا للتقليد الراسخ بالولاية، بمراسم المسيرة الشعبية المخلدة للذكرى، عبر المسار التاريخي و الزمني للمظاهرة السلمية التي قام بها الشعب الجزائري ضد الاستعمار الفرنسي، من المعلم التاريخي بساحة الكرمات إلى غاية ساحة 08 ماي 1945 بوسط مدينة قالمة ، موقع سقوط أول شهيد لهذه المجازر ، اين تم وضع إكليل من الزهور والترحم على أرواح الشهداء الطاهرة بقراءة فاتحة الكتاب.
المسيرة عرفت مشاركة السلطات المحلية، و على رأسهم السيدة الوالي بمعية رئيس المجلس الشعبي الولائي، السلطات الأمنية و العسكرية، الاسرة الثورية، المنتخبين بالمجالس الوطنية و المحلية، الأمين العام للولاية، المندوب المحلي لوسيط الجمهورية، عضو المجلس الأعلى للشباب، تتقدمهم مربعات منتسبي النوادي الشبانية والرياضية وأفواج الكشافة الاسلامية الجزائرية، مع مشاركة نساء بلباس الملاية السوداء الذي يوشح هذا اليوم حزنا على الذين سقطوا في ميدان الشرف ، و حشد و جموع غفيرة من مواطني الولاية من مختلف الفئات العمرية.











